ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة واسط موقف المؤسسة الدينية في العراق من حركة مايس 1941م للطالبة زهراء رياض ناصر الكعبي

تناولت الرسالة المؤسسة الدينية لدورها الكبير الذي تلعبه سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي وإنها العنصر الأكثر فاعلية في المجتمع , وما يميزها تأثيرها المباشر في صياغة الأحداث السياسية في العالم الإسلامي .

وأوضحت إلى ان المؤسسة الدينية في العراق لعبت نشاطا كبيرا جعلها تخوض صراعات سياسية كثيرة في تاريخها الطويل ضد الاحتلال البريطاني للعراق . وأشارت إلى ان تلك المؤسسة واجهتها تحديات كثيرة وخطيرة في حفظ الهوية الإسلامية والوطنية كما أنها أثرت في الحياة السياسية العراقية تأثيرا كبيرا من خلال مواقفها المتواترة من الاحتلال البريطاني للعراق عام 1914 والوقوف بوجه المطامع الاستعمارية لاسيما الاحتلال الثاني للعراق 1941 وموقف المؤسسة الدينية منه .

تضمنت الرسالة ثلاثة فصول تناول الأول تعريف المؤسسة الدينية بصورة عامة وكيف نشأت وما هي تقسيماتها . وبين الثاني نشاط تلك المؤسسة وقيادتها الروحية والفكرية وكيف تعاملت السياسة البريطانية وتعامل الوصي عبد الإله مع المؤسسة الدينية وحكومة الكيلاني .

وخصص الثالث لمتابعة دورها وأثرها على الأوضاع العامة في العراق في أحداث مايس 1941 م وكيف لعبت المؤسسة الدينية  بقيام الحرب على بريطانيا ومساندة الجيش العراقي من خلال تأثيرها في الرأي العام العراقي من قيام تظاهرات والاعتصامات التي تندد بالاحتلال والإفتاء بمحاربته .

وأظهرت الرسالة ان المؤسسة الدينية في العراق مثلت المحور الذي اثر تأثيرا كبيرا في الحياة السياسية العراقية سواء أكانت بالمواقف العلمية أم الفتاوي الجهادية وواجهت تحديات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي .