ضمن جهود جامعة واسط لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، نظّمت وحدة شؤون المرأة في كلية الطب البيطري ندوة توعوية بعنوان “المرأة العاملة وتحديات التربية في العصر الحديث”، قدّمتها المدرس المساعد آلاء زياد كوكز، وسلّطت الضوء على الدور التربوي للمرأة العاملة وسط التغيرات المجتمعية المتسارعة وتعدد المسؤوليات.

هدفت الندوة إلى تمكين المرأة نفسيًا واجتماعيًا، وتقديم استراتيجيات تساعدها على تحقيق التوازن بين الحياة المهنية ودورها الأسري والتربوي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا الهدف الخامس (المساواة بين الجنسين)، والهدف الرابع (التعليم الجيد)، والهدف الثامن (العمل اللائق ونمو الاقتصاد)، والهدف العاشر (الحد من أوجه عدم المساواة)، والهدف السادس عشر (السلام والعدالة والمؤسسات القوية).

وفي تصريح لها خلال الندوة، قالت المدرس المساعد آلاء كوكز:
“تُواجه المرأة العاملة اليوم تحديات متزايدة تتطلب تكيّفًا مستمرًا بين ضغوط العمل ومتطلبات التربية، ومع ذلك فهي قادرة على تقديم نموذج إنساني ناجح عندما تحظى بالدعم المؤسسي والمجتمعي المناسب.”

وأضافت:
“نهدف من خلال هذه الندوة إلى تسليط الضوء على التحديات التي تعيق المرأة عن أداء دورها التربوي، ونشر ثقافة الشراكة الأسرية كحل عملي يساعدها على النجاح في الجانبين معًا.”

وتطرقت الندوة إلى عدة محاور رئيسية، منها:

واقع المرأة العاملة في ظل التحولات المجتمعية،

التغيرات في أدوارها الأسرية والتربوية،

التحديات النفسية والزمنية التي تواجهها مثل ضيق الوقت والتشتت،

واستراتيجيات فاعلة لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة.

واختتمت الندوة بتوصيات تركّز على ضرورة تفعيل دور المؤسسات التربوية والاجتماعية في دعم المرأة، وتوفير بيئة تمكينية تساعدها على أداء دورها التربوي والمجتمعي بكفاءة، بما يُسهم في تنمية المجتمع وبناء أجيال أكثر وعيًا واستقرارًا.