تضمنت الرسالة دراسة الحضور الإعلامي للشاعر العربي قبل الإسلام وما يتعلق به والشعر إلا أن يكون شاهداً على ذلك وابتعدت الدراسة عن الجوانب الفنية وعن دراسة الأغراض الشعرية وسلطت الضوء على الشاعر بوصفه هو الإعلامي وتعقب أخباره للحصول على مواقف تشهد على حضوره الإعلامي وبذلك فهي تميل إلى جمع أخبار الشعراء وأخبار الناس وحركة المجتمع وأيامهم ومواقف متفرقة في حياتهم وكثير من تفاصيل حيات المجتمع، وقد اتبعت الباحثة منهجاً وصفيا في كتابة رسالتها .

وفي نهاية الدراسة المكونة من أربعة فصول توصلت إلى عدة نتائج كان من بينها تعدد حاجة العرب قبل الإسلام إلى الشعر فهو سجلهم وهو حاضرهم وماضيهم وكان قادرا على حمل آلامهم وآمالهم وتطلعاتهم وهو حاجة من حاجات الناس ففضلاً عن انه يحمل لهم أخباراً وثقافة ويسجل مآثرهم فانه أيضاً يسد لهم حاجة الموسيقى واللهوا والمتعة الفنية فكأنه نشاط للترف وللذوق وللجمال ولا نستطيع الفصل بين حاجة إنسان ذلك العصر إلى الشعر بوصفه شعراً وبين حاجته إلى الشعر بوصفه إعلاماً .