ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية التربية جامعة واسط مظاهر الحياة الاجتماعية لبلاد الرافدين في النتاجات الفنية  من العصر الحجري الحديث حتى نهاية العصر الاكدي  للطالبة لمياء محمد علي كاظم المكوطر.

تأتي أهمية الأطروحة إلى إظهار اثر سكان بلاد الرافدين في نشوء حضارة راقية تتمتع بفكر فني سلط الضوء على جانب مهم من حياة الإنسان , وهو الجانب الاجتماعي باستخدام أدوات يسيرة وباستنطاق الطين والحجارة والمعادن وغيرها .

تضمنت الأطروحة أربعة فصول تناول الأول البيئة الجغرافية للحياة الاجتماعية والفن في العصر الحجري الحديث حتى نهاية العصر الاكدي , وتحدث الفصل الثالث عن عناصر المظاهر الاجتماعية في ضوء الأشكال الفنية في النحت البارز والنحت المجسم ,وبين الثالث مشاهد النشاطات اليومية الاجتماعية في الأعمال الفنية ,وأشار الرابع إلى دراسة تحليلية لنماذج فنية غير مدروسة حتى نهاية الحقبة الاكدية استعملت في الحياة اليومية من تل الولاية .

توصلت إلى إن الفن يعد المرآة العاكسة للعديد من جوانب الحياة الاجتماعية في بلاد الرافدين , وهو اللغة الناطقة التي صاغ بها الفنان أشكالا نطقت بأمور عجزت عن نطقها العبارات كممارسة الزراعة , والطقوس الدينية والحرب والصيد الخ . ولم يكن الفن سبيلا لبلوغ الجمال فقط وإنما شارك في الحياة العلمية للإنسان بعمارة منازله ومعابده إلى غير ذلك لكنه لم يستطيع تغطية جميع جوانبه .