ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة واسط أفعال الكلام في رسائل ابن الأثير دراسة تداولية للطالب حسين صادق ذاري.

ناقشت الرسالة أفعال الكلام في رسائل ابن الأثير إذ تناولت الفعل الكلامي عند رائده أوستن , والتعديل والإضافة عن سيرل, ثم الفعل اللغوي المباشر وغير المباشر , ثم الاستلزام الحواري والمبادئ المتفرعة عنه وهي مبدأ التأدب ومبدأ التواجه وانتهت فيه بالسياق ودوره الفعال في النظرية وقد ارتأت الدراسة التفصيلية لنظرية الأفعال الكلامية لأسباب عدة منها ما يتعلق ببيان المقارنة بينها وبين المادة التطبيقية وقد أظهرت عدم خضوع جوانب منها لما وضعه أوستن كشروط الملائمة التي تكون متحققة لا محالة في خطاب الرسائل .

وتطرقت إلى سلطة اللغة ليتبين أثرها في صنع الأحداث وانجازها لاسيما في إطار الخطاب ألرسائلي ومنشئه , ثم جاء الحديث عن التراث ودعمه لجوانب التطبيق في الفعل الكلامي والقوة الانجازية والفرق بينهما وبين الغرض ألانجازي بعدها تم  الحديث عن القوة الانجازية في إطار المكون التداولي من حيث علاقة المرسل بالمرسل إليه .

وذكرت الرسالة أقسام الأفعال الانجازية على وفق تصنيف سيرل لأنه التصنيف المتبع بعد ان حصلت تعديلات كثيرة من سيرل على تصنيف أوستن ثم أشارت إلى الأفعال الكلامية الكبرى في الرسائل وقد استخرجت الإغراض الانجازية الكبرى لثلاث مئة رسالة ووضعها في ملحق خاص بها وانتهى بملحق تضمن الإغراض الانجازية الواردة في الرسائل مستثنيا الأخبار التقريري الذي يصف الحال التي يريد شرحها المرسل كان تكون وصفا لحال المشفوع إليه أو وصفا المرسل نفسه .

توصلت إلى انه تبين لنا من الضروري التعرف على الحال التي تسير عليها مرجعيات الخطاب في العصر الذي كتبت فيه الرسائل لان المادة التواصلية تعتمد عليها بصورة رئيسية . كما تبين الأهمية التي تحتلها الأفعال الكلامية في نطاق الدراسات التداولية .