نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية الاداب جامعة واسط  ندوة علمية بعنوان ( الحرية بين الانضباط و الفوضى – قراءه في ضوء الشريعة الإسلامية ) حاضر فيها سماحة السيد محسن المدرسي بحضور عدد من  تدريسي وطلبة الكلية

وأكد الندوة ان الإسلام جعل “الحرية” حقًّا من الحقوق الطبيعية للإنسان، فلا قيمة لحياة الإنسان بدون الحرية، وحين يفقد المرء حريته، يموت داخليًّا، وإن كان في الظاهر يعيش ويأكل ويشرب، ويعمل ويسعى في الأرض.

كما كفل له حرية التعبير والفكر  ولقد شغل الفلاسفة والحكماء والعلماء والكتاب والصحفيون المتنورون من عامة الشعوب بهذا الموضوع، لأن الدعوة إلى الحرية شيء جذاب، وتستقطب أنظار العالم على مختلف المستويات والمتحدثون عن الحرية يترددون بين الحماسة في إطلاق الحرية الفكرية وغيرها، وبين التعقل وضبط مفهوم هذه الحرية وتقييدها لاعتبارات عامة تستدعي ضرورة تفعيلها في حدود المعقول وإفساح المجال لها لدى الآخرين حيث أن الحرية تنتهي عند بدء حرية الغير، أو لاعتبارات خاصة تتطلب ضبطها بقواعد النظام العام والآداب المرعية والقيم الدينية ومتطلبات الرسالات الإلهية ؛ فالتجارب الإنسانية أثبتت أن الحرية المنضبطة باحترام القانون والنظام كانت وراء تقدم البلدان ورقي مجتمعاتها مثلما اثبتت التجارب الإنسانية ان خرق النظام وانتهاك حدوده باسم الحرية/ الفوضى – هو سر فشل بلدان أخرى وتخلف مجتمعاتها