كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة تُقيم ورشة حول التعايش السلمي
أقامت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة جامعة واسط ورشة عمل تحت عنوان (التعايش السلمي بين القوميات والأديان والطوائف) حاضر فيها كُلٌ من الدكتورة زيان عبد الله نوري التدريسية في كلية التربية الأساسية / قسم التربية الرياضية في الجامعة المُستنصرية والسيدة فارعة محمد الجوراني المُحاضرة الدولية المُعتمدة من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء .
تضمنت الورشة التعريف بمفهوم التعايش السلمي بين الطوائف والأديان وبينت أن مُفردة التعايش من المفردات المهمة لتواجد الأفراد في داخل المجتمعات بل هي المفردة الأسمى لتواجد بني الإنسان ضمن دائرة الإنسانية الواحدة القادرة على البناء الإنساني المُتضامن ، وأن مفردة التعايش بما تحمل من معاني هي بحد ذاتها ثورة لتوحيد المجتمعات ثورة على الذات الرافضة للأخر ، ثورة على الأخر الرافض للذات الإنسانية ، وهي لا تخص مجتمع دون مجتمع بل هي لكل المجتمعات والإنسان بطبيعته يكون متعايشاً مع الآخرين ضمن مناهج الحوار السباقة .
وبينت كذلك أننا اليوم في العراق نحتاج هذه المفردة وتطبيقاتها أكثر من أي وقتٍ مضى حيث أن بلادنا فيها من الطوائف و الأديان والعرقيات الشيء الكثير فإذا لم يكُن هنالك تعايشاً سلمياً بين كُل هذه الفُسيفساء الجميلة في العراق لا نضمن استقرارا مُرتكزاً في هذا البلد ومبنياً على معاني الصدق والإخلاص لبناءه ، وتكمن جمالياته في أطيافه المتعددة من سنة وشيعة وكُرد وتركمان وصابئة وشبك وأيزيديين ومسيح وغيرهم والعراق منذ الأزل .
قال رئيس جامعة واسط الدكتور هادي دويچ العتابي لقد ظهرﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍلأﺧﻴﺮﺓ ﻣُﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﺍﻟﻌﻨﻒ ، ﺍلإرﻫﺎﺏ ، ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺴﻠﺤﺔ ﻭﻟﻮ اختلفت ﻓﻲ ﺑﻌﺾ أﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﺩ إلى ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ إﻻ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻣﻦ ﻓﻮﺿﻰ ، ﻭ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﻭ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﻣﺎ إلى ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ إﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻭﺣﻀﺎﺭﺗﻪ ﻭثقافته ، ﻳﻌﻜﺴﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إلى ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﺗﻨﻤﻮﻱ ﺧﻄﻴﺮ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻋﻨﺼﺮﻫﺎ ﺍلأﺳﺎﺱ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻼ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺣﻘﻴﻘﻲ .
وأوصت الورشة بعدة توصيات منها التأكيد على وحدة العراق والعراقيين ، عدم التفريق بين ألوان الطيف العراقي حسب العرق أو الطائفة أو المذهب ، التأكيد على نبذ الإرهاب ومن كل الجهات والمنظمات الداعمة له ، التأكيد على النقاط المشتركة ونبذ نقاط الخلاف بين ألوان الطيف العراقي ، أن تُبنى أجهزة الدولة على أساس من الكفاءات وبعيداً عن المحاصصات الطائفية التي تُثير النزعات وبالنتيجة يسلم البلد إلى حكومة كفوءة لتقدم البلد وازدهاره . 0J<���

