نظمت كلية القانون بجامعة واسط بالتعاون مع مركز السلام الاعلامي جلسة  حوارية بعنوان (العنف ـ اسبابه ـ نتائجه ـ طرق علاجه ) بمشاركة عميد الكلية الاستاذ الدكتور صفاء تقي العيساوي ومستشار المحافظ لشؤون الشباب والرياضة وعدد من التدريسيين والطلبة والناشطين والإعلاميين.

تضمنت الجلسة مناقشة محورين الاول قدمته الاستاذ المساعد الدكتور سارة حسين بعنوان موقف القران الكريم والشريعة الاسلامية من العنف تطرقت فيه الى دور الشريعة الاسلامية في بناء الاسرة الذي اكد على استخدام لغة الحوار في التعامل مع المشاكل الاسرية والابتعاد عن العنف والتصادم مع الاخر والمحور الثاني قدمه الاستاذ المساعد الدكتور مصطفى راشد الكلابي بعنوان موقف القانون من العنف الاسري ، تناول فيه بعض القوانين والتشريعات والمواد القانونية في الدستور العراقي ومنها قانون العقوبات العراقي وقانون اصول المحاكمات الجزائية وأشار الى ان من اهم اسباب العنف هو التفسير الخاطئ للآيات القرآنية والنصوص القانونية فضلا عن الحالات الاجتماعية والانفعالات النفسية التي تدفع الرجل الى ممارسة العنف الاسري مع اسرته وأبنائه .

وأكدت الندوة ايضا على دور وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر في اشاعة ثقافة العنف في المجتمع وبالخصوص بين شريحة الشباب والمراهقين من خلال متابعة بعض الالعاب الالكترونية التي اسهمت بانحراف الشباب وتشظي بعض الاسر وعلاقتها مع ابنائها .

وبينت الجلسة  ان العنف نوعان الاول مادي يتمثل بالضرب الذي يسبب اذى ويرتقي الى تصنيفه جريمة يعاقب عليها القانون والثاني معنوي يتمثل في التهديد باستخدام العنف في الاسرة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة.

وقد اوصت الجلسة  الى اهمية تشريع قانون حماية الاسرة والطفل من قبل مجلس النواب العراقي لما له من دور في انحراف الشباب وانتشار العنف والتقليل من نسبة الجرائم في المجتمع.