تهدف الندوة التي أقيمت تحت شعار (الأصالة والتجديد في فكر الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) ) الى تسليط الضوء على الجوانب الفكرية والفلسفية بوصفه مفكرا مجددا ومتجددا ومساهما في الحقول المعرفية والإنسانية ، ومناقشة دوره في التقريب بين المذاهب والاديان وامكانية افادة المؤسسات الأكاديمية والتربوية من مؤلفاته ونظرياته الاقتصادية والاجتماعية والفلسفية.

 تضمنت الندوة التي ادارها الدكتور حيدر تقي والدكتور جبار اهليل محورين الاول تناول الجانب الفكري والفلسفي للشهيد الصدر وضم ثلاثة أوراق بحثية الاولى للدكتور ميثم محمد يسر بعنوان ( الدولة بين محمد باقر الصدر وهيكل مقاربات)  ,والثانية بعنوان ( الاخر في فكر الصدر) قدمها الدكتور محمد فهد القيسي , والثالثة حول (الانجاز الفلسفي للسيد الشهيد الصدر ) قدمها الدكتور عبد الجواد عبد الرزاق،  فيما ناقش الثاني الجانب الاصولي واللغوي وضم ورقتين بحثيتين الاولى بحثت (الفكر التداولي عند الصدر تمثلات الوضع والاستعمال ) للدكتور عماد جبار, وتطرقت الثانية الى ( التجديد والابداع الاصولي في فكر الشهيد الصدر ) للشيخ كاظم صيهود النصيري.

 وفي السياق ذاته قال الدكتور علي حسن الدلفي عميد الكلية ان اقامة هذه الندوة الاستذكارية للشهيد الصدر بالتزامن مع ذكرى شهادة الامام الكاظم عليه السلام الا دليل على انهما عاشا نفس المعاناة والظروف القاسية تحت حكم الطواغيت فذاك امامنا تعرض لأبشع انواع الظلم والاضطهاد والسجن والتعذيب من طاغية زمانه هارون والصدر تعرض لنفس ما تعرض له الامام الكاظم عليه السلام من قبل الطاغية صدام حسين ولكن بالرغم من كل ذلك قدم الشهيد الصدر كل ما يملك في سبيل امته ووطنه ودينه وخلف لنا ثروة كبيرة من المعرفة والعلم التي يجب ان نستفاد منها في حياتنا العلمية والعملية.