أقام قسم علوم القران والتربية الإسلامية في كلية التربية جامعة واسط ندوة ثقافية علمية  بعنوان أخطار العولمة في ضوء الفكر الإسلامي المعاصر  بمشاركة مجموعة من التدريسيين والطلبة

تهدف الندوة إلى بيان إخطار العولمة الثقافية الغربية على الدول العربية والإسلامية من خلال الغزو الثقافي لهذه الدول عبر استخدام وسائل التكنولوجيا ا والاتصالات الحديثة والذي انتشر هذا الخطر بسرعة كبيرة لاسيما وان الفكر الإسلامي بات معطلا إلى الحد الذي جعلنا لا نحسن التعامل مع هذا المد وفق الرؤيا الإسلامية الصحيحة التي قد تكون وضعت حلولا ناجعة للتعامل معه

تضمنت الندوة محاضرة للدكتور حيدر تقي فضيل رئيس قسم علوم القران والتربية الإسلامية ا تناول فيها الفكر الإسلامي المعاصر وأخطار العولمة الغربية عليه ومحاولتها اضعافة بشتى الوسائل ونشر الفكر الغربي بكل ما يحمله من سموم وآفات لتكون بديلا عن الفكر الإسلامي الصحيح والأصيل, ومحاولة زرع هذه الفكرة في عقول الشباب المسلم.

وأضاف إلى أن  شبكة المعلومات الدولية والقنوات الفضائية إلا أمثلة على سرعة المد الغربي الذي انتشر على حساب ضعف الثقافة العربية وتدهور أوضاعها الأمنية وضعف رقبتها على المصنفات الفنية الغربية التي انعكست عليها فظهر نمط التقليد والمحاكاة وهذا أول بواد نتائج العولمة وتأثيراتها .

وأوضح فضيل إن ولادة  مفهوم العولمة التي كانت الطريق للغزو الثقافي الغربي ليس حديثا وإنما استند إلى محاولات هادفة لتضعيف دور الإسلام في الانتشار مستغلة التخلف الذي عاشه المسلمون في العصور المتأخرة .

وأشار إلى تداعيات نشر الثقافة البديلة عن الثقافة الإسلامية على مستوى الفرد والمجتمع لما يمثله هذا الغزو الثقافي الغربي من انتهاك للسيادة الوطنية للدول وفرض  هيمنة ثقافية غربية واستعباد الشعوب من خلال الاحتفاظ بأساسيات التكنولوجيا وفرض القرار السياسي الغربي عليها  والى غير ذلك من الأخطار والتداعيات