تضمنت الأطروحة دراسة العلاقات التاريخية بين الهند والصين وتسليط الضوء على بداياتها واهم العوامل التي أسهمت في تطورها والوقوف على الأسباب التي أدت إلى حدوث مد وجزر في سير العلاقات بينهما واثر تلك العوامل على المجتمعات البشرية لكلا البلدين.

وأشارت الدراسة إلى آفاق التعاون بينهما ومشاكل الحدود التي أسهمت في التقارب والتباعد أحيانا أخرى في وسائل الاتصالات بين الشعبين واثر العلاقات الدولية والمحيط الذي يشغله البلدان على مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما .

وتطرقت الدراسة إلى طبيعة العلاقات السياسية بين البلدين خلال المراحل التاريخية وما شهده العالم خلال تلك الحقبة الزمنية من حروب ومعاهدات واتفاقيات دولية وتأثير الصراع بين البلدين على الوضع السياسي والاجتماعي لشعوب المنطقة.

وتوصلت الدراسة عبر فصولها الخمسة إلى عدة نتائج منها إن العلاقات الهنديةـ الصينية امتازت بأنها علاقات غير مستقره ومتأرجحة اذ شهدت تغيرا من التفاؤل الى حالة من الشك وعدم الثقة ومن الوفاق إلى التراجع بعد حرب الحدود كما أنها عدت من اعقد العلاقات التاريخية بن بلدان المنطقة اذ مرت بمراحل متعدد مع بروز حالة من التنافس والصراع وأثارت حالة الصراع الهندي الصيني الى عدم التوافق في المواقف الدولية بين البلدين .