تضمنت الندوة التي أقيمت تحت شعار (انجز معاملتك من بيتك ) ثلاث محاور رئيسة الأول (تجربة الحكومة العراقية في تبسيط الإجراءات الحكومية) للباحث المدرس الدكتور رياض مهدي ، تطرق فيه الى واقع الحال اذ ان أداء اغلب الاجهزة الادارية الحكومية يؤشر حالة من التقصير والقصور تؤثر بشكل كبير على انسيابية انجاز المعاملات ، في احيان كثيرة اصبح حصول المواطن على ابسط حقوقه انجاز كبيرا مشيرا الى ان  عملية تبسيط الاجراءات الحكومية في العراق اتخذت مجموعة من السياقات كان ابرزها اسلوب (الدمج واعادة الترتيب والحذف ) .

المحور الثاني قدمه المدرس المساعد حسين سعدي بعنوان (دور الاعلام في تعزيز مسيرة الاصلاح الحكومي ) تناول فيه كيفية توظيف تقنيات المعلومات وعدها من أهم انجازات العالم المعاصر، فخلال مدة وجيزة استطاعت هذه التقنية أن تنتشر وتتغلغل بعمق في شتى مجالات الحياة العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن تحدث تغييراً مهماً وملحوظاً في اساليب العمل وانشطة الاداء كافة ومنها أداء دوائر الدولة ومؤسساتها العامة .

المحور الثالث قدمه المدرس الدكتور مصطفى حسين حول (الأهمية الاقتصادية للحملة الوطنية لتبسيط الإجراءات الحكومية ) وضح فيه انه بالرغم من ان الحملة الوطنية تساهم من تخفيف معاناة المواطنين نتيجة الروتين والبيروقراطية، إلا أن الجدوى الاقتصادية من تبسيط الاجراءات يزيد من أهمية تلك الحملة، إذ بينت الكثير من الدراسات والأدبيات الاقتصادية وجود ارتباط بين الاجراءات اليسيرة مع التقدم الاقتصادي
وقد خرجت الندوة بتوصيات عدة أهمها ان تكون هناك حملات اعلامية مرافقة مع مشروع تبسيط الاجراءات الحكومية ، ضرورة متابعة الحكومة ومراقبة فعالية المواقع الالكترونية ، ضرورة نشر الوعي لمحو الامية الالكترونية لدى الجماهير ، تعميم هذا المشروع على كل الوزارات العراقية لتقليل البيروقراطية المقيتة ،يجب على وسائل الاعلام ان تأخذ دورها الوطني في دعم مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والإداري للأمام .