جامعة واسط تقيم ندوة فكرية بعنوان الأمام الحسين عليه السلام بين التراث والواقع الفكري المعاصر
تضمنت الندوة التي أدارها الدكتور اسعد الأمارة مناقشة محورين رئيسين الأول تطرق فيه أن الأمام لسيد احمد الصافي إلى دوافع ثورة الأمام الحسين عليه السلام مشيرا فيها إلى أن المجتمع الإسلام آنذاك كان يعاني أمراضاً كثيرة استشرت في جسده وهناك عدة مشاهد توحي بذلك الواقع منها انهيار المجتمع من الداخل وان الأمام الحسين عليه السلام شخص ووقف على مشهد التناقض بين فعل الأمة وإرادتها فالقوم في واقعة الطف بينما كانت سيوفهم مشرعة بوجهه كانت قلوبهم معه وقد اتضحت هذه الصورة وهم يبكون الحسين بعد مقتله.
وقد بين المحاضر ان الأمام صلوات الله عليه وضع مشروعا للإصلاح استند الى مخاطبة المجتمع بنفس الشعارات التي كان يرفعها من خلال أيمانه بحتمية الموت وما خروجه من المدينة الى كربلاء إلا جاء للحفاظ على حرمة بيت الله من الانتهاك مفضلا التضحية بنفسه وعياله لحماية هذه الحرمة
وأضاف المحاضر ان ثورة الأمام الحسين عليه السلام هدفت الى نشر الوعي والإصلاح في الأمة من خلال إشاعة مفاهيم العدل والمساواة كونه ترجم كل المبادئ والقيم والمثل العليا في كربلاء من خلال تعامله مع أعداءه تارة وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار تارة أخرى مشيرا إلى ان الحسين سلوك وليس دمعة فقط
المحور الثاني للندوة ألقاه الدكتور محمد فهد القيسي وكان بعنوان ( ثورة الأمام الحسين عليه السلام قراءة في ضوء استثمار الوقت وإتقان العمل وضبط السلوك وانعكاسات ذلك على طلبة الجامعات ) أشار فيه الى أن الثورة الحسينية تمثل معين لا ينضب لآلاف الدراسات والبحوث وعلى الجميع وبالخصوص طلبة الجامعات الاستفادة من مبادئها العظيمة وتطبيقها تطبيقا عمليا على ارض والواقع من خلال التخلق بأخلاق أهل البيت عيه السلام وضرورة اهتمام الطالب استثمار الوقت واتقان العمل وضبط السلوك .