تناول فيها الباحث م.م صلاح عدنان ناصر موضوع الإرهاب وعرفه على انه تنفيذ عمليات القتل والتفجير في الوسط الاجتماعي وزيادة الرعب فيما بينهم لتحقيق أهداف معينة غالبا ما تكون سياسية او اقتصادية او اجتماعية أو نفسية .

 وأضاف الباحث ان الإرهاب يقسم إلى نوعين إرهاب فردي أي ان الأفراد ينفذون العمليات من دون تخطيط او جهة مشرفة خارجية وهذا النوع يفتقد إلى التمويل ويفتقد الى الدعم اللوجستي والخطط الإستراتيجية ويكون عمر هذا الإرهاب قصير يمكن للسلطات المعنية مكافحته والقضاء عليه وبجهود أمنية محددة.

 النوع الثاني إرهاب الجماعات المنظمة وهو إرهاب تمارسه جماعات معينة ويتميز بالاستمرارية والتنظيم والتخطيط والتمويل ويكون مواجهة هذا النوع من خلال الدقة والحزم والتخطيط وجمع المعلومات ويتطلب جهود استثنائية أمنية للقضاء على هذا الإرهاب وتجفيف منابعه وقطع وسائل تمويله وهو إرهاب تقليدي معروف.

كما تطرق الباحث الى الجانب النفسي فقد أثبتت احدث التجارب والنظريات ان الإرهابيين يعانون من عقد نفسية مختلفة ولكي يغطوا هذه العقد ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية وكذلك يتصفون بالجمود الفكري والتعصب والعدوان, كما يلعب الجانب الاقتصادي والبطالة الدور الكبير في صنع  الإرهابيين بالإضافة إلى الجانب السياسي والاجتماعي .

وقد بين الباحث ان هناك عدة خطوات من شانها ان تحد من الإرهاب وتقلل من خطورته منها أجراء إصلاحات سياسية والعمل على أقامة مصالحة وطنية بين أبناء الشعب المتخاصم بالإضافة إلى تشريع قوانين صارمة تجرم النزاعات الطائفية والعرقية وبث روح المواطنة وحب الوطن والولاء له فقط وتوزيع المناصب والامتيازات بين أبناء الوطن الواحد وحسب الكفاءة والوطنية والاقتداء والاستفادة من تجارب الدول الكبيرة والتي عانت سابقا من الإرهاب والحروب الأهلية والعرقية مثل امريكا ولبنان وغيرها.