كلية الهندسة تقيم ندوة علمية بعنوان العمارة الاسلامية في بلاد ماوراء النهر
اقام قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة واسط وضمن برنامج الاستاذ الزائر ندوة علمية بعنوان العمارة الاسلامية في بلاد ما وراء النهر قدمها الدكتور خالد السلطاني الباحث الاكاديمي في مدرسة كوبنهاغن للعمارة والفنون وبحضور الدكتورة شذى عباس العامري ومساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور صبيح لفتة وعميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور علي ناصر حلو والمعاونين والاداري ورؤساء الاقسام وعدد من التدريسين والطلبة.
وقد تضمنت الندوة القاء محاضرة قيمة للدكتور خالد السلطاني حول فن العمارة الاسلامية في بلاد ما وراء النهر .
وقد اكد فيها الاستاذ الزائر ان عنوان للمحاضرة هو جزء من كتاب لنفس الاسم للكاتب طبع حديثا خارج العراق وقد تناول الباحث مواضيع مهمة عن العمارة والهوية والطابع الاسلامي وقد تم مناقشة تلك المواضيع مع الطلبة والاساتذة الحضور ليكون فعالية مميزة ومهمة في افاق الوعي المعماري.
وبين الباحث ان هكذا ترسخ اسم “بخارى” في الذاكرة الجمعية لسكان ما وراء النهر. انها المدينة التي عمل فيها علماء اجلاء بمختلف صنوف المعرفة.
واضاف ان الشي المهم ان بخارى اهدت لبلاد ما وراء النهر، وبالتالي الى العالم الإسلامي ما يمكن ان يكون “مقاربة” معمارية، ارتبطت بها وباسمها، وكانت احدى المؤثرات الكبرى في صياغة تلك العمارة الآسرة التي اتسمت بها عموم بلاد ما وراء النهر.
وقد بين الدكتور خالد السلطاني ان مدينة “بخارى” تمتلك مدرسة معمارية خاصة، وهي بالتالي تتميز عن مدرسة “منافستها” مدينة “سمرقند”، بكونها عمارة، تسعى وراء ان يكون “مقياس” عمارة مبانيها، اكثر الفة، واكثر حميمية، وبالطبع اكثر … إنسانية، بخلاف تلك النزعة المعمارية المهيمنة وشديدة الرسمانية التي انطوت عليها عمارة سمرقند. ثمة نجاحات معمارية كبرى احرزتها تلك المدينة الجليلة، قدر لها ان تؤسس “مدرسة” خاصة بها. لكن ما يسم تلك المدرسة بالإضافة الى التقصيات التكوينية المبهرة، ثمة اهتمام زائد يوليه المصممون الى حضور “التكتونكية” Tectonic (وهو مسعى للتركيز لجعل القوام الانشائي “يشتغل” معمارياً) في الحل التصميمي لمبانيهم.
وقد كرم السيد عميد كلية الهندسة الاستاذ المساعد الدكتور علي ناصر حلو الاساتذة الضيوف بشهادات تقديرية واثنى على جهود قسم الهندسة المعمارية في استقطاب الشخصيات العلمية التي لها باع طويل في مجال هندسة العمارة وشاكرا الضيوف على تجشمهم عناء السفر .