جامعة واسط تقيم حفلا تابينياً في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر (قدس)
تضمنت الاحتفالية التي أقيمت تحت شعار ( الإمام الشهيد الصدر (قدس سره) منارا للعلم ومهدا للثقافة ) إلقاء كلمات وقصائد تحدثت عن الإرث الفكري والثقافي والعلمي الكبير الذي تركه السيد الشهيد الصدر بمشاركة الشعراء إيهاب المالكي واسعد الدايني ورائد الحركاني ، وعرض فلم وثائقي عن السيرة العطرة للسيد الشهيد .
وقال رئيس جامعة واسط الأستاذ الدكتور عبد الرزاق احمد النصيري : إن القلم واللسان يعجزان عن بيان صفات هذا المفكر الكبير الذي عرف بتفوقه العلمي في حقول عديدة وكانت أفكاره ونظرياته رائدة في الإبداع فله أراء فريدة في الفقه والأصول والتفكير والفلسفة والاقتصاد والمنطق .
وأضاف إن اللافت للنظر والذي يسجل له ( رضوان الله عليه) إن الحاضنة المعرفية له كانت إسلامية محضة على الرغم من اطلاعه الواسع على الفكر الآخر على العكس من كبار المفكرين العرب المعاصرين له الذين تألقوا في ميادين المعرفة فكانت حواضنهم المعرفية أوربية وفرنسية على وجه الخصوص ، ومن الطبيعي أن يقض هذا المفكر العظم مضاجع الطغاة على الرغم من زهده وعبادته وصبره وتساميه لكنهم رأوا فيه قوة فكرية واجتماعية عظمى لاسيما انه عرف بشجاعة قل نظيرها وتحدى النظام البعثي الصدامي وهو المرجع الوحيد الذي أفتى بحرمة الانتماء لحزب البعث وهو في أوج قوته وكان ذلك من الأسباب التي أدت إلى استشهاده .