ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة واسط رسالة ماجستير بعنوان اثر الهرمنيوطيقيا في تفسير القران الكريم دراسة في ضوء رؤية عبد الجبار الرفاعي )..
هدفت الرسالة التي قدمتها الطالبة ميس الحر بكي السراي الى بيان علم الهرمنيوطيقا من داية نشأته التاريخية وارتباطه بهرمس رسول الالهة , ثم ما مرت به تطورات تاريخية عند الغرب , وجذرها الفلسفي والرومانسي , واهم روادها , وابرزهم من المفكرين المسلمين , حتى تناولها الدكتور الرفاعي , كضرورة لاحياء ما اندثر في القران الكريم , وفك الارتباط بين المقدس وغير المقدس الذي اكتسب قدسية تضاهي قدسية النص الالهي ؛ مما ادى الى الوقوع في مازق ديني افضى الى تغييب الانسان عن واقعه , وابتعاده عن الدين .
واظهرت ان مفهوم الهرمنيوطيقا نشا وتطور عند الغرب عبر مدرستين متباينتين انطوت كل واحة منها على عدد من المفكرين الذين وان اختلفوا في تعريفاتهم الا ان غالبيتها تدور حول بؤرة الفهم وما هيته .
وتوصلت الرسالة الى ان الهرمنيوطيقا والتأويل متوازيان ؛ وذلك لان التأويل يعنى بما خفي من النص من معان كامنة , بينما الهرمنيوطيقا تتعلق بوجود الانسان وفهمه وقصديته من النص وبإمكاناته المعرفية , وبذلك فالهرمنيو طيقا ذات بعد اعمق من التأويل وذات دلالة فلسفية واجتماعية واكثر شمولية .