تضمنت  الندوة التي ترأسها  المدرس المساعد (مؤيد مجيد حميد) مناقشة محورين الأول (مفهوم الشائعات ودور وسائل الإعلام المغرضة في أثارتها) للباحث المدرس المساعد (خلف كريم كيوش))، تتبع فيها الظاهرة تاريخيا واجتماعيا ونفسيا وكذلك أسباب انتشارها وتناميها في مجتمعاتنا العربية , وإبراز الأساليب المتخذة في انتشار هذه الظاهرة والدوافع الحقيقية التي أدت الى انتقالها خاصة في أوقات الحروب والأزمات والأوضاع الصعبة التي تعاني منها مجتمعاتنا الإسلامية والعربية على حد سواء .

المحور الثاني للندوة قدمه المدرس عباس سليم زيدان حول (مفهوم الإشاعة الدولية : الصهيونية أنموذجاً) تناول فيه  المفهوم التاريخي  للصهيونية كحركة عنصرية استعمارية ، والفرق بين الصهيونية واليهودية ، بالإضافة الى التركيز على العناصر الثلاث  للحركة الصهيونية وهي(الاقتصاد، والسياسة ، والإعلام).

وقد خرجت الندوة بتوصيات منها قيام الدولة بنشر الأخبار للجمهور لكي لا يلجا الى الأعلام الأجنبي أو المعادي،  والعمل على تتبع مصادر الشائعات من الأسفل ألى الأعلى في سلم الطبقات الاجتماعية لمعرفة النواة الحقيقية لها , بهدف وضع الشائعات المضادة، وتحقيق مبدأ أمن المعلومات لاسيما أجهزة الكمبيوتر , بحيث لا يستطيع العدو السطو عليها واستخدامها لأغراضه، فضلا عن شرح الدول لسياستها الداخلية والخارجية في جميع الميادين والمجالات للمواطنين، وضرورة أزالة بعض الظواهر السلبية التي يمكن أن يستفيد منها العدو في نشر الإشاعة ,كالأمية الفقر والبطالة ,وغيرها من المشاكل الاجتماعية المؤثرة ، وعدم تكذيب الشائعة نفسها وأنما أطلاق شائعات مضادة يتم أسقاطها بشكل تلقائي، كذلك إعطاء التلفزيون دورا أكبر في هذا المجال لما له من تأثير كبير على المشاهدين ، مع اعتماد التغطية الإعلامية الشاملة للندوات والمحاضرات التي تختص بالشائعات