أقامَ قسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة واسط مؤتمره العلمي الدولي الثاني بعنوان: (الإعلام والسلم المجتمعيِّ: الواقع والتحديات)، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور #عباس لفتة كنيهر العقابيِّ، ومساعده للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور #صبيح لفتة الزبيديِّ ، وعميد الكلية الأستاذ الدكتور #سعد داحس ناصر الحسنيِّ، وعددٍ من عمداء الكليات ونخبة من الأكاديميين والباحثين ورؤساء الأقسام وأساتذة وطلبة الكليَّة.

يهدفُ المؤتمر، الذي تضمن مشاركة 36 بحثًا علميًا، إلى إبراز العلاقة بين الإعلام والسلم المجتمعيِّ، ومناقشة التحديات الأخلاقية والمهنية التي تواجه الإعلاميين، وتوفير منصة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والباحثين. كما سعى لاستعراض أحدث الأبحاث حول دور الإعلام في نشر ثقافة السلم وتعزيز الحوار المجتمعي.

وقدْ أكَّدَ رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور #عباس لفتة العقابيِّ، خلال افتتاحهِ أعمال المؤتمر، على أهمية الإعلام في بناء السلم المجتمعي وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه الإعلام في ظل التحولات المجتمعية الحديثة.

مِنْ جانبهِ، أوضح عميد الكلية الأستاذ الدكتور #سعد داحس الحسنيّ في كلمتهِ، دور المؤسسات الأكاديمية في رفد المجتمع بمخرجات علمية تُسهم في مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الاستقرار المجتمعيِّ.

كما ألْقَى رئيس قسم الإعلام، الأستاذ المساعد الدكتور #ميثم فالح الموسوي، كلمة تناول فيها الجهود الأكاديمية لتعزيز فهم العلاقة بين الإعلام والسلم المجتمعي، مؤكدًا أهمية الدور البحثي في معالجة القضايا الملحة.

تضمَّنَ المؤتمر جلسات نقاشية توزعت بين أربعة محاور شملت الصحافة، والعلاقات العامة، والإذاعة والتلفزيون، والإعلام الرقمي، وركزت على دور الإعلام في نشر ثقافة السلم وتعزيز الحوار المجتمعي، إلى جانب مناقشة التحديات الأخلاقية والمهنية التي تواجه الإعلام.

اختُتِمَ المؤتمر بتوصيات شملت الدعوة إلى تنظيم العمل الإعلاميِّ وفق أسس تحافظ على الثوابت الوطنية، ووضع استراتيجيات إعلامية لدعم السلم المجتمعيِّ، وتعزيز التعاون بين الإعلام والمؤسسات الأكاديمية بما يضمن تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، فضلاً عن تطوير برامج تعليمية تُعنى بدور الإعلام في معالجة الأزمات، وتكثيف الجهود البحثية لمواجهة التحديات الراهنة.