رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد تناقش الاختلالات الهيكلية في القطاع الزراعي وأثرها على الأمن الغذائي في العراق للمدة من 1990 – 2013
ناقشت كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة واسط رسالة الماجستير الموسومة ( الاختلالات الهيكلية في القطاع الزراعي وأثرها على الأمن الغذائي في العراق للمدة1990 – 2013 ، للطالبة ميس محمد حسين .
تهدف الرسالة الى بيان الإمكانات والموارد المتاحة في العراق، ودراسة واقع الاختلالات الهيكلية وأثرها على واقع الأمن الغذائي في العراق .
تضمنت الرسالة دراسة موضوع التصحر وازمة المياه والتغيّرات المناخية التي تعد من الموضوعات التي تشكل محط جدل الكثير من المهتمين والمتخصصين من السياسيين والاقتصاديين وذلك لما لها من تأثير كبير في الاقتصاد العراقي , لا سيما الانتاج الزراعي ، كما ان صحة الانسان ورفاهيته وامنه الغذائي والتنمية الصناعية والنظم الأيكولوجية معرضة جميعاً للخطر مالم تتم ادارة هذه الاختلالات ومعالجتها بفاعلية اكثر مما كانت عليه في الماضي .
توصلت الدراسة الى وجود اختلافات هيكلية في التوزيع القطاعي للقوى العاملة ، وان التصحر ظاهرة ديناميكية متحركة تتسارع في العراق تبين ان نسبة الاراضي المعرضة لها تتجاوز 92% من مجموع المساحة الاجمالية خاصة بعد الحرب التي خاضها العراق ، شهدت السنوات الاخيرة ظهور اسلوب زراعي جديد يعد من اساليب الزراعة العصرية والمتمثلة بالبيوت البلاستيكية ومنظومات الري بالرش والتي من المهم تطويرها الاهتمام بها وذلك للتقليل من ظاهرة التصحر ، ولابد من الاعتماد على مياه نهر الفرات ونهر دجلة والمياه الجوفية كمصادر اساسية لتوفير مياه الري ، عدم الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تنظم تقسيم مياه الانهار بين الدولة المتشاطئة .
وقد أظهرت الدراسة اعتماد عرض الحياة في العراق بالدرجة الاولى على كميات الحياة السطحية الواردة من نهري دجلة والفرات وروافدها وتعتمد هذه الكميات على الدول المجاورة وسياستها المتبعة ، قلة الاستفادة من الموارد المائية الغير تقليدية بسبب ارتفاع تكلفتها مقارنة بالمصادر التقليدية والطبيعية للمياه ، ان التطور في المساحات المزروعة والانتاج الزراعي (النباتي) في العراق لا يواكب التطور الحاصل في الزيادة السكانية والحاجة المتزايدة للغذاء بسبب شحة المياه وعدم تقنين المياه واستخدام التقانات الحديثة في الري .