معاً لمقاطعة منتجات الدول الراعية للإرهاب في العراق العتبة العباسية المقدسة مشاريع متطورة بمواصفات عالمية
وان القيام بهذه المشاريع الرائدة يدفع رجال الصحافة والإعلام والمهتمين بالشأن الوطني الى التثقيف والدعوة لحملة وطنية لمقاطعة منتجات وبضائع الدول المتآمرة على العراق والداعمة للإرهاب فيه والتي هي أداة بيد إسرائيل وحكامها صنيعة قوى الاستكبار العالمي الولايات المتحدة وإسرائيل واهم هذه الدول ( تركيا ، السعودية ، قطر ، الأردن ،او الأمارات ) .
ولعل القارئ بحاجة الى التعريف ببعض هذه المشاريع التي تنفذها العتبات المقدسة في كربلاء ومنها مشاريع العتبة العباسية المقدسة واهم مشاريعها :
(مشروع ماء الكفيل ) وهو ماء مبارك ينتج بأيدي عراقية أمينة في حين ان المياه المستوردة فيها بعض الشبهات وتؤشر التقارير والمعطيات ان الكيان الصهيوني له يد واضحة في استخدام الهندسة الوراثية وتصديرها الى العراق عبر منتجات المياه المنتجة والمصنعة في السعودية وغيرها من الدول الراعية للإرهاب وهذا ما أظهرته المعطيات على ارض الواقع من خلال انتشار الأمراض الخبيثة في المدن العراقية التي تشير التقارير الصحية الحكومية والدولية الى تزايد انتشارها في العراق خلال السنوات الماضية ، طبعا وهذا لا يشمل المياه فقط بل العصائر ومنتجات الألبان وغيرها المصنعة في تلك الدول.
ثاني المشاريع الكبيرة للعتبة العباسية المقدسة مشروع مطبعة الكفيل التي بدا إنتاجها يضاهي المطابع العالمية المتميزة ذات الجودة العالية والإنتاج الرائع بحيث ان مطبوعاتها أفضل من المطبوعات التي تصدر عن بيروت عاصمة الطباعة العربية.
المشروع الثالث هو مشتل العتبة والذي يزخر بالعديد من الورود والشتلات والأشجار المستوردة من مناشىء عالمية معروفة يمكن لدوائر البلديات ومؤسسات الدولة المختلفة الاستفادة منها لخلق بيئة عراقية جميلة ونقية .
المشروع الرابع (معمل الكونكريت ) الذي تم تشييده هو الآخر بمواصفات عالمية تستخدم التكنولوجيا الحديثة في صناعة الكونكريت الذي ينتج أنواع من المرمر والأرصفة والشتايكر بمواصفات متطورة تفوق الصناعة المحلية والمستوردة ، يستحق من الشركات العراقية زيارته والاستفادة من منتجاته في بناء البلد .
المشروع الخامس (تربية الأغنام العواسي ) وهي تعد من أجود أنواع الأغنام العراقية والذي تربى فيه إعداداً كبيرة من هذه الأغنام فضلا عن أنتاج أصناف جيدة من الأعلاف علما انه هذا المشروع وغيره من مشاريع العتبة يدار بكوادر عراقية لا تتجاوز أصابع اليد مما يجعلها مفخرة لجميع العراقيين .
وقد اتجهت جامعة واسط بفتح افاق للتعاون المشترك بين الجامعة والعتبتين العباسية والحسينية المقدستين فضلا عن التعاون مع العتبة العلوية المقدسة والعتبة الكاظمية المقدسة من خلال تبادل الرؤى والأفكار وتنفيذ مشاريع مشتركة تخدم المجتمع والجامعة ، ومن أهم المشاريع التي تروم الجامعة تنفيذها مطلع العام الدراسي المقبل 2014 ـ 2015 الاستفادة من المشروع الزراعي للعتبة العباسية المقدسة في زراعة حدائق الجامعة وكلياتها بالورود والشتلات المستوردة والمنتجة في مشاتل العتبة المقدسة ، والاستفادة من خبراتهم في انجاز المشروع الزراعي الحيواني الكبير الواقع بجوار المعهد الفني .
فضلا عن أقامة معرض للكتاب الدائم في أروقة الجامعة مطلع العام الدراسي المقبل والذي يهدف إلى إفادة الطلبة والباحثين والأساتذة في مختلف مجالات العلم والمعرفة العلمية منها والإنسانية، كذلك اتجهت جامعة واسط لطباعة مؤلفات الأساتذة والمجلات والصحف التي تصدر عنها في مطبعة الكفيل العالمية.
هنا لا اقصد التنويه للتعاون العلمي والثقافي لجامعة واسط مع العتبات المقدسة فقط بل التوجه نحو حث الجامعات العراقية ومؤسسات الدولة المختلفة والحكومات المحلية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والسعودية والتركية والقطرية والأردنية التي تقف وراء انهار الدم اليومية التي تسيل في مختلف المدن العراقية بشكل يومي ومستمر منذ عام 2003 ولحد الان .
ونحن بذلك نحارب الإرهاب وندفع باتجاه استئصال الدعم المادي للعمليات الإرهابية التي تقف ورائها تلك الدول منتجة ( داعش والقاعدة ) وغيرها من عصابات وأدوات الإرهاب التكفيري.