شاركت كلية الهندسة في جامعة واسط بالتعاون مع المركز العالمي للآثار المعمارية وقسم هندسة العمارة في جامعة نوتنگهام البريطانية في تنظيم ورشة عمل بعنوان  ((الحفاظ على الارث الحضاري والمعماري ما بعد الحرب في العراق )) التي أقيمت في لندن  بأشراف مكتب رئيس الوزراء والسفارة العراقية والملحقية الثقافية بمشاركة باحثين من جامعتي واسط وبغداد ، وجامعة كاليفورنيا الامريكية ،  وجامعتي ليستر وليفربول البريطانية .

افتتحت الورشة بإلقاء كلمة السيد ممثل رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور صبيح مشتت تطرق فيها إلى الدمار الذي لحق بآلاثار والمدن في شمال العراق نتيجة الهجمة البربرية الشرسة ابان دخول الجماعات التكفيرية .

تناولت الورشة عدد من الأبحاث التي تركزت على الدمار الذي لحق بالآثار والمواقع الأثرية والأبنية المعمارية والبنى التحتية العراقية وكيفية الحفاظ على ما تبقى منها وإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق  قدر الإمكان، فضلا عن عرض  اخر الطرق  الحديثة التي وصل لها المهندسين المعماريين عالميا لمعرفة آلية تقييم الأضرار بمجموعة من البرامج الخاصة والتقنيات الحديثة وكيفية إعادة الجزء المتضرر بشكل يوحي للمشاهد بأنه لم يكن هنالك اي ضرر إطلاقا.

وقد أوصت الورشة  بضرورة التمييز للعالم بين الدمار الكامل للجانب الأيمن والحياة التي عادت للجانب الأيسر في مدينة الموصل، وان الضرر الأكبر كان في الجانب الأيمن ، وطريقة إعادة ما تضرر هو ضرب من الخيال هناك في حين بقية الأماكن والمناطق تحتاج لمسوحات كاملة ليتسنى للمعنيين تقييم الأضرار ميدانيا.

وفي نهاية الورشة تم توزيع الدروع والشهادات التقديرية التي اعدتها كلية الهندسة جامعة واسط على الباحثين والمشاركين الذين اثنوا على جهود جامعة واسط في المساهمة في التعريف بالآثار والمدن العراقية التي تعرضت للتدمير من العصابات التكفيرية.