كلية الادارة والاقتصاد تناقش أطروحة دكتوراه في (أدارة وتكوين الاحتياطات الأجنبية وأثرها في رسم سياسة سعر الصرف في العراق)
نوقشت في قسم الاقتصاد في كلية الادارة والاقتصاد جامعة واسط أطروحة دكتوراه عن (إدارة وتكوين الاحتياطات الأجنبية وأثرها في رسم سياسة سعر الصرف في العراق) للطالبة زهرة خليف رفاك الركابي .
تهدف الدراسة ان الاحتياطيات الأجنبية في العراق تغطي أكثر من 22 شهر للاستيرادات أي تكلفة الفرصة البديلة مرتفعة، ويرى البعض أن تكوين هذه الاحتياطيات المرتفعة أمر مطلوب يغري به العراق المستثمرين الأجانب للدخول والاستثمار على أساس أنه كلما كان حجم هذه الاحتياطيات مرتفعا كلما اطمأن المستثمرون إلى أمكان تحويل أرباحهم للخارج. وكذلك قد أظهرت السياسية النقدية عبرَّ مستويات التدخل لفرض الاستقرار في قيمة الدينار العراقي ، والتي عكستها حقيقة نظام الصرف بواقعيه وليس بإعلانه عبر الوثائق الرسمية .
وتضمنت الدراسة ثلاث فصول ، تناول الأول الإطار النظري للإدارة وتكوين الاحتياطيات الاجنبية وعلاقتها بسياسة سعر الصرف ،و الثاني تناول تحليل واقع ادارة وتكوين الاحتياطيات الاجنبية وسعر الصرف في العراق اما الثالث فقد تناول قياس اثر الاحتياطيات الاجنبية في رسم سياسة سعر الصرف في العراق، وعرض نتائج النماذج القياسية المستخدمة في هذه الدراسة والمتمثلة بأنموذج الانحدار الذاتي VAR والذي يعتمد على اختبار استقراريه السلاسل الزمنية ومن ثم تقدير أنموذج VAR .
اوصت الدراسة بضرورة تراكم الاحتياطات لدى البنوك المركزية لما لها من دورا هاما في حماية الاقتصاد من الأزمات والصدمات الخارجية غير المتوقعة كارتفاع أسعار الاستيرادات، وانخفاض حصيلة الايرادات ،أو صعوبة الاقتراض الخارجي…الخ، فضلا عن تدعيم ومساندتها موقف الدولة في تعاملاتها الخارجية، فهي بمثابة صمام أمان تلجا إليه الدولة لتعزيز دورها الدفاعي ،وتعد ادارة الاحتياطيات الأجنبية من اكبر التحديات التي تواجه البنوك المركزية وبالأخص في الاقتصاديات الناشئة والنفطية ،وفي هذا المنحى يأتي هذا العمل ليؤكد حساسية إدارة احتياطات الصرف الأجنبي في ظل الاضطرابات الاقتصادية العالمية باعتبارها صمام أمان ضد الصدمات الخارجية المحتملة وكذلك كأصول نادرة لها تكلفة ،لذا كان لزاما على البنوك المركزية البحث عن طرق كفؤة في ادارة الاحتياطيات الأجنبية فالإدارة الجيدة للاحتياطات هي التي توازن بين التكاليف والمنافع .