كلية الآداب في جامعة واسط تقيم ندوة علمية بعنوان مخطوطات البحر الميت بين الوهم والحقيقية
تضمنت الندوة مناقشة محوريين أساسين ، الأول تطرق الى (أهم اللغات التي كتبت بها مخطوطات البحر الميت) قدمه الدكتور نهاد حسن حجي رئيس قسم الدراسات الشرقية في كلية الآداب ، اثبت فيها من خلال عرض الصور الوثائقية لنماذج من هذه المخطوطات بان هنالك أكثر من لغة كتبت بها تلك المخطوطات وليس فقط اللغة العبرية كما يدعي اليهود ومنها اللغة الآرامية والسامرية والآرامية النبطية والآرامية المسيحية واليونانية, و ان هذه المخطوطات لم تكن لطائفة واحدة كما يدعي اليهود.
المحور الثاني حمل عنوان قصة اكتشاف هذه المخطوطات واهم المضامين التي احتوتها قدمه الأستاذ المدرس هاشم طه رحيم تناول فيه الحديث عن الطائفة او الجماعة التي كتبتها واهم الشواهد والحقائق التاريخية التي أظهرتها لنا تلك المخطوطات عن تحريف وتزييف الحقائق التاريخية الموجودة في نص العهد القديم.
تناولت الندوة موضوعا مهما أثار جدلا بين الباحثين في علم أثار الكتاب المقدس من اللغويين والمؤرخين وعلماء اللاهوت وعلماء الآثار وهو ما يتعلق باكتشاف مخطوطات البحر الميت, وتكمن أهمية هذه المخطوطات انه هناك توراة تختلف عن التوراة العبرية وعن السامرية بل حتى عن الترجمة اليونانية للكتاب المقدس المعروفة بالترجمة “السبعينية” وهذه التوراة تسمى بالتوراة الاسينية أو توراة البحر الميت حيث يعتقد الكثير من العلماء إنها الأصل التي تلقاها نبي الله موسى عليه السلام وقد حاول اليهود الصهاينة بالأساليب الالتفافية والبحوث التأويلية ان يخفوا الكثير منه هذه المخطوطات لأنها تتعارض معتوراتهم المحرفة.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات منها تفعيل الدراسات التي تتعلق بالتوراة وعلاقتها مع مخطوطات البحر الميت من جهة والتلمود البابلي من جهة أخرى وإعداد باحثين متخصصين في دراسة الأرشيف اليهودي العراقي.