كلية الإعلام في جامعة واسط تقيم ندوة علمية حول دور وسائل الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات
تضمنت الندوة التي أقيمت بمناسبة الأسبوع الوطني للتوعية بمخاطر انتشار المخدرات مناقشة سبع محاور رئيسة الأول (الإدمان وأثاره السلبية على صحة الإنسان) للباحث الطبيب (علي جليل ناصر)، كشف فيه عن الآثار الصحية الناجمة عن تعاطي المخدرات والمسكرات من قبل الشباب . المحور الثاني للندوة قدمه المدرس الدكتور سلام منعم زامل بعنوان (الآثار الاقتصادية لتجارة المخدرات على الاقتصاد العراقي ) تناول فيه ظاهرة انتشار المخدرات ومسؤولية الحكومات بمكافحتها ، وهذا ما يستنزف جزء كبير من خزينة الدولة العامة ، وتزداد نفقات مواجهة المخدرات، بازدياد انتشا رها تعاطياً، وتسويقاً ،وتجارة.
المحور الثالث للندوة قدمه المدرس مصطفى حسين عبد الرزاق حول (انتشار تجارة المخدرات عالميا وأثرها على العراق ) وضح فيه ان ظاهرة تعاطي المخدرات مشكلة كبيرة لا يكاد يخلو مجتمع من آثارها المباشرة والغير مباشرة كما تكلف معالجة المدمنين سنويا حوالي 120 مليار دولار وتمثل تجارة المخدرات 80% من مجموع التجارة العالمية وتتجاوز قيمتها 800 مليار دولار .
المحور الرابع قدمه المدرس عباس سليم زيدان بعنوان (المخدرات الرقمية بين الحقيقة والوهم ) تطرق فيها الى نشأة “المخدرات الرقمية”، على تقنية قديمة تسمى “النقر بالأذنين”، التي اكتشافها العالم الألماني الفيزيائي هينريش دوف عام 1839، واستخدمت لأول مرة عام 1970 لعلاج بعض الحالات النفسية، لشريحة من المصابين بالاكتئاب الخفيف في حالة المرضى الذين يرفضون العلاج السلوكي (الأدوية)، ولهذا تم العلاج عن طريق تذبذبات كهرومغناطيسية، لفرز مواد منشطة للمزاج.
المحور الخامس للندوة قدمه المدرس المساعد خلف كريم التميمي حول (دور وسائل الإعلام في توعية الشباب أزاء مخاطر الإدمان) تناول فيها المستوى الإعلامي والتعليمي والثقافي في نشر الوعي العلمي بين أفراد المجتمع بأبعاد هذه الظاهرة ومخاطرها ، والحاجة الى توعية الأفراد عن طريق برامج اعلامية هادفة عبر وسائل الاتصال المختلفة .
المحور السادس قدمه المدرس المساعد حسين سعدي محمد بعنوان (مضامين الرسائل الاتصالية أزاء الادمان) تناول فيه واقع الاعلام العراقي في تناول ظاهرة الادمان على المخدرات واكد على الرغم من وجود برامج اتصالية هادفة للوقاية من تلك الظاهرة لكنها لا ترتقي بالمستوى المطلوب .
المحور السابع قدمه المدرس الدكتور رياض مهدي الزبيدي بعنوان (تفعيل الدور التشريعي العراقي في مكافحة الإدمان على المخدرات). تناول فيه ابرز القوانين النافذة والتشريعات الضرورية للحد من تفاقم تلك الظاهرة في المجتمع .
وقد خرجت الندوة بتوصيات أهمها ضرورة تنمية الوعي والمعرفة لدى الشباب بانهم يمكنهم التغلب على مشكلاتهم ومقاومة الضغوط النفسية والاجتماعية وتحقيق الرضا والسعادة بإشباع وطرق غير المخدرات ، قضاء وقت الفراغ في اعمال مفيدة مثل الرياضة والقراءة والعبادة ،كما يجب على اعضاء هيئة التدريس أثارة وعي وإدراك الطلاب على أسس علمية وحقائق ميدانية توضح خطر المخدرات من الناحية العقلية والنفسية والجسمية والاجتماعية والأخلاقية على الفرد المتعاطي وعلى المجتمع ككل ، تنشيط دور الأخصائي الطبي والاجتماعي والنفسي لاكتشاف حالات الطلبة الذين يتعاطون المخدرات وكيفية التعامل معهم ،
ضرورة تشديد العقوبة على تجار المخدرات ، ويرتبط بذلك سرعة الفصل في قضايا الاتجار في مجال المخدرات, ، زيادة حملات أدارة مكافحة المخدرات على منافذ الجلب والتوزيع ، وإمداد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بكل الإمكانيات الفنية والتكنولوجية والبشرية التي تمكنها من القيام بأدوارها بنجاح, نشر التوعية الدينية وإيضاح رأي الدين في هذه المشكلة ، نشر الوعي العلمي بين افراد المجتمع بأبعاد هذه المشكلة، وتوعيه الافراد عن طريق الحملات الإعلامية والدعائية.