تضمنت المسرحية  التي أخرجها وأعدها الدكتور حميد صابر وحملت عنوان ((الحر .. طقوس الدم والشهادة ) تقديم أفكار ناضجة ورؤية فنية جيدة وطريقة عرض مبتكرة، على الرغم من تواضع التقنيات المطلوبة في قاعة العرض.. وقد ركز الممثلون على الإيماءات الحركية للجسد خلال الحوار ليمنحوا للجمهور الذي لا يفهم اللغة الانكليزية، فرصة التفاعل مع العمل من خلال فهمه لحركة الممثل0

فكرة المسرحية تهدف الى توضيح  المفاهيم الأخلاقية للحياة الإنسانية ، وان العمل الصالح يرافق الإنسان بعد مماته إلى الحياة الأخرى، وهي تؤكد على ان الأمر بالمعروف وعمل الخير ياتي من خلال مساعدة الآخرين لأن كفة الحسنات في الآخرة هي التي ترجح الإنسان الصالح على الشرير.

وقال رئيس جامعة واسط الأستاذ الدكتور عبد الرزاق احمد النصيري ان إدارة الجامعة تدعم وترعى الطاقات والمواهب الطلابية واستعدادها لدعم أعضاء فرقة التمثيل في تقديم أعمال أخرى مماثلة بالتعاون مع الفنانين في المحافظة وتقديم عروض مسرحية من هذا النوع على مسرح النشاط المدرسي لمديرية التربية وغيرها من الأماكن  في المحافظة لتكون الفائدة اكبر واعم ولمختلف شرائح المجتمع الواسطي.

ومن المؤمل أن تشارك هذه الأعمال  في مهرجان المسرح الجامعي الكبير الذي تستعد جامعة واسط لاستضافة أعماله  بمشاركة الفرق المسرحية في الجامعات العراقية، والذي يعول عليه بعودة المسرح الجامعي إلى سابق عهده وسيكون الانطلاقة لعرض طاقات ومواهب إبداعية  في مختلف الفنون في محافظة واسط.

من جانبه قال عميد كلية الفنون الدكتور سامي علي حسين الإمارة أن هذا العمل يهدف نقل  الفعل الفني والفكري الى الجمهور،  وكسر القاعدة التقليدية في تقديم أعمال عن سيد الشهداء وثورة الأمام الحسين عليه السلام في مناسبات غير عاشورائية ، إي ان هذا العملية تنم عن بعد فكري وبعد تربوي يهدف غالى إيصال الفن  الى الطلبة وبالتالي الى المشاهدين والمجتمع بشكل عام .