ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية جامعة واسط الأولى من نوعها في أحكام التلاوة والتجويد بعنوان المناسبة بين أحكام التجويد والمعنى القرآني للطالب حسين علي خضر سلطان الصافي .

تناولت الرسالة الحكم التجويدي وما ينتج عنه من تأثير ينتقل بالقارئ والسامع إلى أجواء الحدث الذي يتحدث عنه القران الكريم ليسهل التدبر على من ليس على قلوبهم أقفال ليبلغ مبلغه كل ما في القران  من مقال , وليؤول مافيه كل زمان إلى مال .

وركزت على علاقة الحرف والكلمة والآية القرآنية بالمعنى الذي يتحدث عنه السياق ولم تسحبه قياسا على كل القران الكريم أو الكلام العربي .

 وبينت أن المعنى الذي تعطيه الكلمة رقق احد حروفها وغير مسار المعنى باتجاه صورة الحدث المراد غير الكلمة التي فخم احد حروفها وغير مسار المعنى باتجاه صورة الحدث المراد وبما أن ذلك التفخيم وذلك الترقيق لم يكن من تلقاء الحرف نفسه بل حدث فيه ذلك لشيء طارئ عليه يعرف بالأحكام التجويدية.

تضمنت الرسالة ثلاثة فصول أوضح الأول مناسبة أحكام النون والميم الساكنتين للمعنى , ودرس الثاني مناسبة أحكام المد للمعنى القرآني , وبين الثالث مناسبة أحكام الحروف للمعنى .

توصلت إلى أن المناسبة هي العلاقة التي دعت إلى الجوار بين الآيات والسور المرتبة على سياق المعنى القرآني توقيفا كانت أو اجتهادا ، شريطة أن لا تتعارض مع الكتاب والسنة والإجماع والعقل.

 كما إن ظهور المعنى القرآني ليس نتيجة للحرف بل نتيجة للحكم التجويدي الذي نتج داخل الحرف لمؤثرات طرأت عليه نتيجة لمجاورة أو مقاربة حرف آخر أو لحركات معينة .