ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية الوشاية في الأندلس من الفتح الإسلامي إلى نهاية عصر الخلافة 92ـ422هـ / 711ـ1030م للطالب محمد عويد غليم ناصر الطوكي

تناولت الأطروحة الوشاية في الأندلس للاطلاع والوقوف على الكثير من الآثار التي خلفتها هذه الظاهرة السيئة التي كان لها شان واضح في الإضرار بالدولة بشكل عام وشؤون المجتمع الأندلسي على نحو خاص , إذ دأب بعض الناس على ممارستها من اجل مصالح شخصية ضيقة , فضلا عن التعرف على جوانب مختلفة في الحياة السياسية والاجتماعية , وفهم آلية التفاعل الاجتماعي من جراء فهم الطبيعة البشرية وطبيعة الحياة الاجتماعية ,بالإضافة إلى رصد مظاهر المعاملة من طرف السلطة الحاكمة وأصحاب القرار في التعامل مع الوشاية وأقوال الوشاة .

تضمنت الاطروحة أربعة فصول بين الأول الوشاية التي أدت إلى القتل فشمل الوشاية برجال السلطة وأبنائهم وأقربائهم وأصحاب المناصب الإدارية والعلماء والمفكرين,  ودرس الثاني اثر الوشاية في السجن والتعذيب والوشاية بالوزراء والفقهاء والمؤرخين والكتاب والشعراء والفلاسفة , وتطرق الثالث إلى أثرها في العزل كالوشاية بالولاة والقادة العسكريين والوزراء والقضاة والكتاب , وخصص الرابع لمعرفة أثرها في الهجرة والنفي والمقاطعة والإقامة الجبرية وأمور أخرى.

توصلت إلى ان الوشاية تأتي في القران الكريم بمعنى النميمة أي النمام وأكدت الآيات الكريمة ان آثارها سيئة لذا حذر الله عز وجل منها ودعا لتجنبها وعدم الأخذ بها وكذلك السنة النبوية الشريفة حفلت بالكثير من الأفعال والأقوال التي تحث المسلمين على تحريم هذه الظاهرة السيئة وتركها وتوضيح العقاب الشديد لمرتكبيها .