اقامت الوحدة الثقافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة واسط حلقه نقاشية حول الحيادية في نقل النصوص وكتابة التاريخ .
هدفت الحلقة التي قدمها عدد من الاساتذة والمختصين الى تسليط الضوء على مفهوم الحيادية , وأهميتها في نقل النصوص التاريخية , وكتابتها , وتعزيز الوعي الأكاديمي بأثر التحيز الفكري والأيديولوجي في تدوين الأحداث التاريخية , ومناقشة المنهجيات العلمية الرصينة التي يعتمدها المؤرخون في توثيق الوقائع التاريخية .
وتطرقت الى بيان دور الأمانة العلمية والدقة في التعامل مع المصادر والنصوص الأصلية , وتنمية مهارات النقد والتحليل لدى الباحثين والطلبة في قراءة النصوص التاريخية , وإبراز مسؤولية الباحث والمؤرخ في تقديم سرد تاريخي موضوعي بعيد عن التوظيف السياسي أو الفكري وفتح آفاق الحوار العلمي حول إشكالية تعدد الروايات التاريخية واختلاف وجهات النظر.
واوصت الحلقة بضرورة التأكيد على الالتزام بالحيادية والموضوعية في نقل النصوص , وكتابة التاريخ , واعتماد المصادر الأصلية الموثوقة , وتجنب النقل غير الدقيق أو المجتزأ .
مع الدعوة الى تشجيع الباحثين على المقارنة بين الروايات المختلفة وتحليلها نقديًا للوصول إلى رؤية متوازنة, وتعزيز تدريس مناهج البحث التاريخي , والنقد النصي في البرامج الأكاديمية للطلبة , فضلا عن عقد حلقات نقاشية وورش عمل دورية تعنى بقضايا المنهجية التاريخية .