كلية التربية تناقش بحثا لدراسة ما بعد الدكتوراه عن لواء القوزاق ودوره السياسي والعسكري في إيران
جرت في قسم التاريخ كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة واسط المناقشة العلنية للبحث الموسوم بعنوان لواء القوزاق ودوره السياسي والعسكري في إيران 1914ـ1921 لدراسة ما بعد الدكتوراه للطالب الدكتور رحيم كاظم محمد الهاشمي
تناول البحث لواء القوزاق الذي يعد تشكيله من الأحداث المهمة جدا في تاريخ إيران , لأنه شكل أداة حيوية في أيدي الروس والبريطانيين الذين وجدوا فيه فرصة مهمة لتنفيذ مصالحهم , كما إن اللواء شكل أداة لا تقل أهمية في أيدي الساسة الذين وظفوها لتامين مصالحهم واستمرارية وجودهم في السلطة
وأوضح البدايات الأولى لتشكيل تلك القوة ومن ثم انخراطها في العمل السياسي والعسكري فضلا عن طبيعة تحوله لنقطة صراع وخلاف بين الروس والبريطانيين تارة , والبريطانيين والإيرانيين تارة أخرى .
وأشار البحث إلى إن الضباط الروس حولو اللواء إلى قوة مستقلة مرتبطة بالبلاط الروسي وليس الحكومة الإيرانية وكانت الأموال الطائلة التي يحصل عليها أولئك الضباط تظهر مدى تحكم السياسي الروسي باللواء كما اظهر لواء القوزاق من جهتهم ولاء إلى حد ما لشاهات إيران ماداموا لم يتعرضوا لمصالحهم الذاتية ,وهو أمر أدركه شاهات إيران من جهتهم لذلك سعوا إلى منح اللواء صلاحيات وقيمة استثنائية مع مرور الوقت تحولت إلى حقوق مكتسبة حارب كل من حاول الانتقاص منها
تضمن البحث ثلاثة فصول تناول الأول البدايات الأولى للقوزاق 1879ـ1909 وركز الثاني على دورهم السياسي في إيران 1909ـ 1918 ،وتطرق الثالث لطبيعة اثر اللواء في الأحداث السياسية والعسكرية الداخلية الإيرانية 1918ـ1921.
توصلت إلى إن الحكومة الإيرانية كانت ترى في تأسيس اللواء المذكور يمثل صفوة الجيش الجديد الذي يحمي الحكم القاجاري , لذا دعمته ووفرت له الوسائل اللازمة من أموال وإمكانات .وبعد موافقة روسيا على طلب ناصر الدين شاه على تأسيس القوزاق.